نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 31/12/1969
| موضوع: هاااام جد ااا : الجنس و رمضان ،ما حكم ممارسة الجنس في رمضان الإثنين أغسطس 24, 2009 4:15 pm | |
| اولا اقدم هده الهدية للازواج الجدد و الازواج الدين ملو من الاوضاع الجنسية القديمة اكثر من 156 صورة للاوضاع الجنسية للفائدة
لتحميل
ليس لك أن تقارب زوجتك وأنت صائم، هكذا هو الحكم الشرعي، وإلا فصيامك باطل، لأنك اقترفت إحدى نواقضه عندما نكحت زوجتك. لك أن تشبعها تقبيلاً، ولمساً، وجساً لمواضع فتنتها. ولكن إياك بأن تترك العنان لثعبانك أن يأكل من ثمرتها، هكذا يقول فقهاؤنا رضي الله عنهم وأرضاهم!. في السابق، في بدايات البعثة المحمدية، لم يكن مسموحا للصحابة بمقاربة زوجاتهم حتى في الليل، بعد الإفطار، إلا أن استسلام كثير منهم لشهوته، ومعرفة الله بأنهم يختانون أنفسهم، غير من واقع الحكم، ليريح الله المؤمنين الأوائل، ويبيح لهم النكاح في الليل. كان الله يريد من عباده التفرغ له، والتفرد بمحبته، إلا أن بشرية طباعهم وخصالهم الكامنة حالت دون ذلك، وتغلغل فحولة "البدوي" في دواخل النفوس، جعلهم لا يستطيعون الصبر عن ركوب مطاياهم، وإطفاء نيرانهم، وهم الباحثون عن اللذائذ من مكان لآخر. الحل الوسط، بالامتناع نهارا، والرخصة ليلا، يمكن اعتباره مراعاة لظروف اجتماعية، وسيكولوجية مجتمعية، وبناء بيولوجي لا يمكن تجاوزه بأي شكل وتحت طائل أي مسمى. وهو التفسير الذي يربط الذات العربية، بمنشئها البيئي التكويني الذي صاغها وكونها وفق معطياته. لنتجاوز العربي، البدوي الطباع والمنشأ، ولنقرأ الموضوع من زاوية مختلفة، تأخذ في حسبانها عالمية الرسالة المحمدية، وسعة مخاطبتها لبني البشر باختلاف جنسياتهم، وألوانهم، وثقافاتهم، وبيئاتهم المكونة لهم. ما يعني أن الأحكام يجب أن تكون ناتجة ليس عن مراعاة لحال بني الجزيرة من عرب وبدو وحسب، بل لحال مزيج بشري متابين ومتنوع ومتعدد حد التصادم!. لك أن تقرأ الحكم قراءة فرودية، عبر أساسية الجنس في حياة البشر، وعدم مقدرتهم الاستغناء عنه، فهو المحرك الرئيس لكثير من التصرفات والسلوكيات. القراءة الفرودية ستكسب الحكم شرعية علمية، بعد أن كانت له شرعيته الربانية. فرويد، ليس هو الوحيد الذي من الممكن أن يقرأ المشهد. لك أن تضيف أبو علي الحسن بن سينا، الفيلسوف والعارف الكبير، صاحب "الشفاء"، و"القانون في الطب"، والذي تروي الحكايا شغفه بالنساء ومضاجعتهن، حد أن بعض الروايات تشير إلى أن سبب موته، هو كثر مضاجعته!. من المفارقة أن يكون ابن سينا شبقا، في الوقت الذي كان فيه فيلسوفا إلهيا، وقف على شِرب محبة الله، ونهل من رضابه، ووصل إلى مقامات عالية في السير والسلوك، مازجا هذه المكاشفة القلبية، بمعرفة عقلية حادة، وعمق تفكر. لو قلبا المعادلة، وبدلنا ترتيب مكوناتها بعض الشيء، ربما نجد أن ليس من تناقض في المقام. ابن سينا عارف إلهي، ينظر لله بعينيّ قلبه وعقله، البصيرة هنا تؤجج نار معرفته، خاطفة لبه، مخففة من عبئ الطين، محلقة بالروح بخفة نحو الشهود، متجرد في كشوفاته، جناحاه تخفقان ضربا في الهواء تجاه نور المشكاة المنبعث، ولذا تراه متجردا حد الحتف، والعارف إذا تجرد لم يبق له من عالم الناسوت إلا طين جسد لا يدري أي حالٍ هو عليه. تجرد أبو علي بن سينا، هو ما أسس لشبقيته. فكلما ازداد الإنسان تجردا، كلما ازداد شبقا، وفق تعبير أحد الأصدقاء من ذوي الاختصاص والخبرة. الشبق يحضر كمعادل موضوعي للتجرد، كي يبقي له صلة بعالم المادة، وإلا هلك العارف ولقي حتفه. في بعض المرويات –بغض النظر عن صحة سندها من عدمه- أن الرسول محمد عندما كان يوحى إليه وهو في قمة تجرده، ومن شدة الوجد الذي هو فيه، كان يضع يده على فخذ عائشة، ويقول لها: "يا حميراء". لا يمكن اعتبار النبي محمد رجلا منجرا نحو الجنس وحتى وهو في حال الوحي، فهو أكبر مقاما من ذلك، وهنا تحضر مقولة الـصديق المُجرب، للموازنة بين عالم الشهادة، وعالم الشهود، بين عالمي اللاهوت والناسوت، بين التجرد التام، والمادة الجزئية. التجربة السابقة يمكن استحضارها في شهر رمضان المبارك. ففي هذا الشهر يزداد الإنسان تقربا لله تعالى. قراءة القرآن، الامتناع عن المحرمات ما أمكن، الصلاة، الحالة الروحانية، كل هذه الأجواء تخلق حالا من التجرد بنسب مختلفة، تتفاوت من شخص إلى آخر، ومن قلب إلى لآخر، ولذا فليس من المستغرب وفق ذلك أن يزداد الفرد شبقا في هذا الشهر. أحد الرفاق يخبرني أنه إذا قرأ القرآن يزداد شبقا، وكذا حاله إذا قرأ الدعاء، فتراه ذاهبا للفراش مداعبا زوجته ومضاجعا لها، وإلا فروحه لن تهدأ، وستبقى مضطربة. صديق آخر، ازداد معدل "احتلامه" في شهر رمضان عن باقي الشهور السابقة، إلى درجة أنه يهرق ماءه على سرواله مرتين في اليوم دون أن يدري وهو نائم. فيما يخبرني صديق عن إحدى رفيقاته، أنه لاحظها ولأكثر من رمضان في كل عام تزداد شبقا منذ بداية الشهر، وكأن الشيطان قد أغواها، فتجدها ساخنة يرشح ماؤها سريعا!. الأمر لن يكون غريبا إذا قرأنا الموضوع من باب من تجرد فقد تشبقن. ولك أن تقف على حال عامة الناس ممن لا يعرفون هذه المقامات، أو ذوي الأرواح المتبلدة ممن لا يستذوقون الجمالات البشرية والربانية، ستجد أن لا فرق لديهم بين رمضان وآخر، لأن التجرد لديهم إما سيكون معدوما، أو متجها صوب أمور شكلية أخرى لا تطال إلا القشر. لا يعني ذلك أن رمضان سيكون شهر جنسيا بامتياز، ولا يعني وفق المنظر التقليدي أنه سيكون شهر عبادة ودعاء لا اتصال فيه بين الرجل والمرأة، وإنما مزيج من روح وجسد، كلٌ وتجردهُ، وكلٌ وسعة إنائه.
| |
|