محمود عضو جديد
عدد المساهمات : 100 نقاط : 296 تاريخ التسجيل : 10/08/2009
| موضوع: فوائد الصلاة النفسية والاجتماعية الأحد أغسطس 16, 2009 9:53 am | |
| فوائد الصلاة النفسية والاجتماعية [center]تحياتي
حبيت أكتب الكم عن فوائد الصلاة
[size=25]الصلاة من أعظم الشعائر الدينية وأهمها في الإسلام, وهي أيضا من أعظم أبواب الفرج ومن أفضل أعمال البر, وفي القرآن الكريم إذا عدت صفات المؤمنين كان وصفهم بإقامة الصلاة أول الصفات بعد الإيمان بالله, كقوله تعالى: (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) (سورة البقرة, الآية: 3). وقد شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم أداء الصلوات الخمس بمثابة الاغتسال من الذنوب والآثام, فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء قالوا لا يبقى من درنه شيء قـال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا) (متفق عليه). والصلاة صلة وصل بين الإنسان وخالقه فيها يطلب من الله حاجته وأقرب ما يكون فيها إلى الله وهو ساجد ومن لا يؤدي صلواته اليومية كان كمن يقطع صلته بخالقه, إنها مقربة من الرحمان مبعدة من الشيطان, جالبة للبركة دافعة للنقمة حافظة للنعمة, منورة للقلب مغذية للروح شارحة للصدر, ممدة للقوى منشطة للجوارح مذهبة للكسل, مفرجة للنفس, مبيضة للوجه, مطردة للأدواء ودافعة للأذى, حافظة للصحة مجلبة للرزق, وعلى كل فرد مسلم أن يتذكر دائما وأبدا أنه يقوم بها بين يدي الملك الجبار خالق السماوات والأرض، وواهب الحياة, لذا عليه أن يتجه بجميع مشاعره وعواطفه نحو الله ويكون خليقاً بأن يقف أمامه موقف الذليل الراغب فيما عند الله، والراهب الخائف من عقابه، والراجي لمغفرته ورضوانه، والمتضرع المسكين الذي يرجو رفده، إذن على من يقوم بين يدي البارئ سبحانه ألا يشغل فكره بأي شأن من شؤون الدنيا وأن يصلي بسكينة ووقار خاشع الأطراف، ولين الجناح، وحسن المناجاة له في نفسه، والطلب إليه في فكاك رقبته التي أحاطت بها تبعاته وخطيئاته، واستهلكتها ذنوبه، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله) (رواه مسلم). فما أعظمها من فائدة حين يطيع الإنسان خالقه بأداء عبادات تستقيم بها نفسه ويصلح بها بدنه!
فوائد الصلاة النفسية
فعندما يقف الإنسان بين يدي خالقه خاشعا متبتلا يحس بالطمأنينة والراحة النفسية ذلك أنه يربط بالصلاة صلته بالخالق العظيم, وحيث أن المسلم يقف هذا الموقف خمس مرات في اليوم فإن ذلك يؤثر في سلوكه خارج الصلاة فيصبح قادرا على تمثل الأخلاق الفاضلة فيبتعد عن الفواحش والآثام قال الله تعالى: (...َأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) (سورة العنكبوت, الآية: 45). وتجد المؤمن كلما خطرت بباله حاجة أو ألم به مكروه أو أراد أن يشكر الله تعالى على نعمه يلجأ إلى الصلاة والدعاء فتنشرح أساريره وينفرج همه وكربه وتقضى حاجته وهذا توجيه رباني أصيل يقول فيه جل وعلا: (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ) (سورة البقرة, الآية 45). وما أحوج الإنسان في واقعنا المعاصر الذي اشتدت فيه الأزمات النفسية والاجتماعية وقويت الضغوط والإحباطات إلى أن يتجه إلى الله بالصلاة ليحس بالسكينة وينعكس ذلك إيجابا عن كل جوانبه العقلية والبدنية والنفسية.
فوائد الصلاة الاجتماعية
الإنسان مدني بطبعه يميل إلى العيش في جماعة يأنس بها ويتفاعل معها ويتعامل وفقها وقد يؤثر في جماعته ويعدّل من سلوكها عندما يمتلك من الصفات والمزايا ما يساعده على ذلك. انطلاقا من هذه الحقائق, أولى الإسلام عناية فائقة لصلاة الجماعة ولا يرخص للمسلم بالتغيب عنها إلا بعذر مقبول وفي ذلك تربية اجتماعية مقصودة وجهنا إليها الإسلام إيمانا منه بقيمتها وفوائدها المتعددة كاكتساب المزيد من الصفات والمؤهلات الاجتماعية كتعلم الصبر, والتحلي بالروح الجماعية والإحساس بالمساواة بين أفراد الجماعة في مجال العبادة وغيرها والإحساس بالانتماء إلى أمة واحدة هي الأمة الإسلامية وتقوية الروابط بينه وبين أفراد أمته بالتصافح والتحية والتحدث والتفقد والأخوة والمحبة والتكافل والانخراط في العمل الجماعي والتشاور والتناصح قال تعالى: (إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا * إِلَّا الْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) (سورة المعارج, الآيات: 19 و20 و 21 و 22 و 23 و24 و25). وكتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عماله يقول: (إن أهم أمركم عندي الصلاة, فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه, ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع) (أخرجه مالك في كتاب وقوت الصلاة). وإجمالا فإن للصلاة تأثيرا عجيبا في حفظ الصحة والبدن والقلب وقواهما ودفع المواد الرديئة عنهما, وما ابتلي عبد بمحنة أو بلية إلا وكان حظ المصلي منها أقل وعاقبته منها أسلم بعون الله, ولها تأثير كذلك في دفع شرور الدنيا ولا سيما إذا أعطيت من التكميل ظاهرا وباطنا فما استدفعت شرور الدنيا والآخرة واستجلبت مصالحها بمثل الصلاة, لأن هاته الأخيرة صلة بالعزيز الحكيم وعلى قدر صلة العبد بربه يفتح عليه من الخيرات أبوابها ويقطع عنه الشرور أسبابها, ويفيض عليه مواد التوفيق من ربه والعافية والصحة والغنيمة والراحة والنعيم والأفراح والمسرات كلها محضرة لديه ومسارعة إليه.
أتمنى يعجبكم الموضوع
[/size] [/center] | |
|