علي عضو جديد
عدد المساهمات : 135 نقاط : 401 تاريخ التسجيل : 12/07/2009 العمر : 50
| موضوع: الطفل و شهيته للأكل الأربعاء أغسطس 19, 2009 2:35 pm | |
| شكوى متكررة يسمعها طبيب الأطفال من الأمهات، طفلي لا يأكل – شهيته ضعيفة، ما العمل؟
وهنا يأتي دور الطبيب لمعرفة الحقيقة، من خلال مجموعة من الأسئلة: · ما هو عمر الطفل؟ · كيف هو نموه الفكري والحركي؟ · هل يتناول ما يكفيه من الغذاء كماً ونوعاً؟ · ما هي أنواع الأغذية التي يتناولها؟ · هل يتناول أكلاً بين الوجبات؟ · هل كان فقد الشهية نتيجة لمرض؟
ما هي احتياجات الطفل من الغذاء؟
ينمو الطفل سريعاً خلال الستة أشهر الأولى من عمره، فيتضاعف وزن الولادة، ثم تبدأ هذه الزيادة في الوزن ليصبح ثلاث أضعاف وزن الولادة في عمر السنة تقريباً، لذى نلاحظ ان تغذيته بالنسبة لوزنه تقل، وفي السنة الثانية تقل زيادة الوزن ومن ثم تقل شهيته للغذاء، ومن هنا نقول أن لكل مرحلة عمرية احتياجاتها ومن ثم رغبة الطفل في الأكل.
إبن الجيران في عمر طفلي --- ولكنه يأكل أكثر منه بكثير؟
لا داعي للمقارنة بين الأطفال، فلكل طفل مقدراته الخاصة ونموه الخاص، وعادات الغذاء وكمية ما يتناوله، والمهم الصحة وليست البدانة، النمو الطبيعي وليست المقارنة مع الآخرين.
في نشرة التغذية أن الطفل في عمر التسعة أشهر يحتاج إلى 180 سم من الحليب كل ثلاث ساعات، ولكن طفلي لا يستطيع تناول تلك الكمية، فقط ينهي 120 سم، ما العمل؟
ما يكتب في النشرات هي الصورة العامة للتغذية، ولكن لكل طفل مقدراته، لذى يجب علينا الاعتماد على نمو الطفل وليس ما يتناوله من الحليب، ومن خلال المتابعة الدورية مع الطبيب سيتم في كل زيارة أخذ مقاييس النمو ( الطول، الوزن، محيط الرأس) ومن ثم رسمها على رسم النمو، والطبيب سوف يلاحظ وجود انحراف في معدل النمو ، وعليه يمكن التدخل، ولكن مع وجود نمو طبيعي فيتم التركيز على نوعية التغذية لمنع حصول فقر الدم أو نقص الفيتامينات.
كيف أتعرف على قلة التغذية لدى طفلي؟
طفلي يرضع صدري ( حليب الأم) ، ولكن أعتقد أنه لا يكفي، كيف أتعرف على ذلك؟ هناك علامات في الرضع تنبيء بوجود نقص التغذية منها: · زيادة البكاء وعدم الارتياح · قلة النوم · قلة كمية البول والبراز · عدم النمو( الوزن)
ما هي علامات زيادة التغذية؟
تحرص الأم على تغذية الطفل، ولكن هذا الحرص قد يكون سلبياً على الطفل، وزيادة التغذية قد تظهر بعض العلامات التي يجب الانتباه لها ومنها:
· التقيؤ ( التطريش): من أهم الأسباب لحدوث التقيؤ لدى الأطفال هي زيادة التغذية، والملاحظ أنه مع حدوث التقيؤ فإن الأم تقوم بمحاولة التعويض ، وتزداد المشكلة تعقيداً
· زيادة الوزن: وهنا لا بد من التذكير أن ما نريد هو الصحة وليست السمنة · قد يكون الزيادة نوعاً مع النقص في نوع آخر، ومن هنا تحدث حالات سوء التغذية · الآم البطن المتكرر · الإسهال
ما هي أسباب قلة الشهية المرضية؟ · الإمساك · فقر الدم ( نقص الحديد والفيتامينات ) · التهاب اللوزتين · الربو · الأمراض الحادة والمزمنة · الأسباب النفسية
هل ينفع معه الدواء الفاتح للشهية؟ طلب متكرر من الأمهات، طفلي يحتاج إلى فاتح للشهية، هل تصرفه لي أيها الطبيب؟ هناك الكثير من الأطباء يقومون بصرف أدوية للأطفال على أنها فاتحة للشهية لنيل رضى الوالدين ( الزبون)، وهي أدوية تستخدم لحالات معينة والكثير منها غير معترف بها من الهيئات الصحية، وهي تعمل على الجهاز المركزي ( المخ)، وتعطي الإحساس بالجوع، وقد تزيد نسبة الأكل لدى الطفل، ولكن لها مضارها الكثيرة فننصح بعدم استخدامها. الدواء الناجح لفتح الشهية هو تنظيم أكل الطفل، وبعد ذلك فإنه سوف يأخذ من الطعام ما يحتاجه فقط.
كيف نتعامل مع قلة الشهية لدى الطفل؟
أولاً وقبل كل شيء على الوالدين التخلص من القلق المصاحب فهو الأساس الذي يمكن من خلاله التعامل مع الطفل، ومن ثم البحث عن وجود أسباب مرضية للحالة أن وجدت، مع دراسة الظروف والمواقف التي تصاحب الامتناع عن الأكل، وهنا يجب التركيز على النقاط التالية: · تنظيم ميعاد ومكان الأكل، وأن يكون للطفل أدواته الخاصة · يجب عدم أرغام الطفل على تناول كمية محددة من الغذاء، أو نوعية محددة · يجب عدم نزع الطفل من لعبة يحبها للقيام بالأكل، ولكن إيقاف اللعب قبل فترة من ذلك · يجب عدم أرغام الطفل على الأكل وهو في حالة غضب · يجب عدم تشجيع الطفل على الأكل من خلال الوعود بالمكافئة · يجب عدم عقاب الطفل على عدم الأكل، بل تجاهل الموضوع · الطفل السلبي: في عمر السنتين والثلاث سنوات يكون الطفل سلبياً في تصرفاته، فلقد بدأت الذاتية في الظهور، ويفعل عكس ما يطلب منه، وفي تلك الحالة فإن التجاهل هو طريق الصواب. كلمة ترددها كثير من الأمهات: (طفلي لا يأكل).. منهن من تعيش هذه المعاناة حقيقة.. فتجد تمنعاً من طفلها عن تناول الطعام وبخاصة المفيد منه.
ومنهن من تريد أن تطعم أطفالها فوق طاقتهم ظناً منها أن الطفل كلما كان سميناً دلَّ ذلك على عناية أكبر ورعاية وحب من الأم.. فتعطيه زيادة على حاجته، مما يتسبب له فيما بعد بأمراض عدة أبرزها السمنة التي يعاني منها كثير من الأطفال.
إطعام الأطفال فن حاولي أن تتقنيه:
1- لا تجعلي ابنك يجرب طعماً جديداً وهو مريض وبخاصة إذا كان مصاباً بالإسهال، لأن المريض عادة لا يشتهي الطعام الذي اعتاده فكيف بالجديد.
2- عند تقديم وجبة جديدة عليك أن تراعي أن تكون قبل موعد إحدى الرضعات، حتى يكون الطفل جائعـًا جدًا بدرجة تجعله يضطر إلى قبول ما تقدمينه له.
3- إن أردت إدخال طعم جديد على سفرة ابنك ابدئي بملعقة صغيرة من هذا الطعام ولا تحسبي أنه سينهي ما في الصحن كله من المرة الأولى التي يتذوق فيها هذا الصنف الجديد، ويجب عليك أن تضعي في حسابك أن الأهم من ذلك أن يحصل طفلك على التنوع الغذائي وأن يعتاد على دخول أصناف جديدة إلى طعامه، ولو بقدر قليل، هذا من جهة، ومن جهة أخرى حتى نطمئن على أن أمعاءه لم تتأثر بالصنف الجديد أو عدم إصابته بحساسية ما من نوع معين من الأطعمة المقدمة له.
4- قدمي لطفلك الأكل الجديد كما تأكلينه من غير إضافة السكر وهذا خطأ شائع تقع فيه كثير من الأمهات، فإضافة السكر مثلاً على شوربة الخضار يجعل طعمها غير مستساغ.
5- إذا رفض طفلك تناول نوع غذائي مهم، عليك باستبدال الصنف على أن تبقى ضمن هذا النوع الغذائي؛ فعلى سبيل المثال إن رفض تناول الفول، جربي له العدس أو البازلاء أو الفاصوليا أو اللوبيا، وكلها بقول لها نفس القيمة الغذائية، إذ لا يهمنا أن يحب الطفل هذا الصنف من الطعام، وإنما المهم أن يستفيد من القيمة الغذائية الموجودة في هذا الصنف ومن هنا نبحث له عن البديل الذي يعجبه ويفيده في آنٍ واحد.
6- احرصي على أن يتناول طفلك مصدراً جيداً للحديد، ويمكن أن يكون ذلك من خلال أغذية الأطفال التي تحتوي على القمح أو الأرز، بحيث يتناولها مرتين في اليوم، وكذلك أكثري من الفاكهة والخضراوات ففيها الفائدة الكثيرة.
7- لا تتحايلي على طفلك ليأكل، فإذا وضعت الطعام ولم يأكل ارفعيه ولا تعطيه فرصة ليأكل أي شيء آخر حتى لا يشعره بالشبع فلا يقبل على الطعام المغذي، وأبعدي عنه الشيكولاتة والشبيس فهي تجعله يشعر بالشبع من دون أن تغذيه.
8- احذري من إجبار طفلك على الأكل وتجنبي التعامل معه بقسوة، فإن هذا يؤثر سلباً عليه وعلى تقبله للطعام، وقد تتسببين في جعله يتقيأ ما أكله عنوة.
9- حاولي إقناعه بفائدة هذا الطعام ليصبح قوياً، وتخويفه من أنه لن يكبر أو يطول إذا لم يأكل. 10- من الأشياء التي تشجع الأطفال على تناول الطعام جمعهم مع بعض على سفرة واحدة وتقديم الطعام لهم، فالغيرة بين الأطفال على طاولة الطعام تأتي بفائدة كبيرة.
11- إذا كنت قد انتقلت بطفلك من مرحلة الإرضاع إلى الأكل، فيجب أن تتوقعي أن طفلك الذي كان يشعر بالجوع بعد ثلاث أو أربع ساعات من الإرضاع سوف يشبع لمدة أطول قد تصل إلى خمس أو ست ساعات بعد تناوله لوجبة القمح أو شوربة الخضار.
12- لا تقارني حجم رضعة اللبن بحجم ما يأكل الطفل من أكلات خارجية، فالطفل الذي تعود أن يتم رضعته بزجاجة حجمها (250 سم) مثلاً قد لا يأكل أكثر من خمس أو ست ملاعق من الأكلة الخارجية وهذا شيء طبيعي، فالموضوع ليس حجمـًا، بل قيمة غذائية.
13- تجنبي بعض الأخطاء التي تصرف الطفل عن تناول الطعام كعدم تعويد الطفل على استخدام الملعقة مبكراً، وعدم تنويع مصادر الأكل حتى لا يتعود الطفل على نكهة واحدة ويرفض الباقي. من الأخطاء الكثيرة التي يقع فيها الأهل استخدام القوة والإكراه في إطعام الطفل رغم عدم رغبته في ذلك مما يؤدي إلى ردة فعل عكسية وبخاصة إذا لاحظ الطفل انزعاج الأهل من رفضه للطعام.
|
| |
|