تظهر بين بعض الأولاد الذكور عادة بداية من عمر سنة واحدة إلى 16 سنة من العمر ظاهرة سلوكية غريبة رصدها علماء السلوك وحددوها بمسميات عديدة منها: ازدياد النشاط أو ظاهرة الطفل الشقي أو اضطرابات التركيز أو إصابات المخ الخفيفة ، وقد يسميها علماء التربية بالاضطرابات التعليمية.
فما هي هذه الظاهرة؟ وما أعراضها؟ وما هي مسبباتها؟ يمكن تحديد أو معرفة هذه الظاهرة بتحديد أعراضها التي جاءت بوصفها المجلة الطبية البريطانية في عام م1975 بالقول أنها حركة جسمانية مزمنة مستمرة قياساً لعمر الطفل وهي تكثر بين الأولاد الذكور بين عمر سنة إلى 16 سنة وبصفة خاصة عند 6 سنوات ، وأهم أعراضها الظاهرية فقدان التركيز والهيجان الشديد .
ومن بين الأعراض الأخرى التي رصدت لهذه الظاهرة اضطرابات اجتماعية تعليمية وسلوكية واختلال في عادات النوم واليقظة والأكل وربما صاحبها القلق والعطش. ويمكن لكل من الأسرة والمجتمع ملاحظة هذه الأعراض. فما هي أسباب هذه الظاهرة؟ هناك عدة مؤثرات وعوامل صغيرة للسلوك لدى الأطفال بعضها له تأثير حقيقي وبعضها وهمي أو قليل التأثير ، ويعتقد أن من جملة هذه المؤثرات أنه قد يظهر التأثير لهذه الظاهرة ، ولو أردنا إجمال هذه المؤثرات فهي كما يلي:
الأدوية:
بعض الأدوية مثل الأميقاتسين لها أعراض جانبية قد تختفي خلال أسبوع ، وهذه الأعراض تشمل القلق ، عدم التحمل ، فقدان الشهية ، والأرق ، كما أن هذه الأدوية قد تؤثر على سرعة نمو الطفل. الرصاص: اضطرابات السلوك قد تصاحب ارتفاع معدل الرصاص في دم الأطفال ، لهذا يستحسن إخضاع هؤلاء الأطفال لبعض الاختبارات مثل:
قياس الرصاص في الدم. الحساسية الغذائية: الحساسية كغيرها من العوامل الهامة في اضطرابات السلوك ، فقد ذكر قبقولد(1975) أن هناك بعض المضافات الغذائية تسبب الاضطرابات المذكورة وهذه الأغذية تشمل:
- الأغذية التي تحتوي طبيعياً على مادة السليسلات مثل: التفاح ، المشمش ، الكرز ، الخوخ ، العنب ، البرتقال ، الفراولة ، الخيار ، والطماطم.
- الأغذية والمنتجات الأولى المحتوية على المضافات مثل: الآيس كريم ، الجلي ، الحلويات ، المشروبات الغازية ، العلك ، المشروبات المحلية ، البيرة ، النقانق ، ومعجون الأسنان. إن استعمال الفيتامينات بجرعات مكثفة لا يؤثر على اضطراب السلوك وقد يسبب أعراضاً جانبية. الحميات التغذوية:
بعض الحميات التغذوية مثل الأغذية خالية السليسلات لا تضر ولكن تؤدي إلى قلة مصدر فيتامين ج . علاج الاضطرابات السلوكية: وقبل تحديد المسببات والحكم عليها فلابد أن يعمل تقويم للحالة الغذائية للطفل ويشمل ذلك:
- التاريخ الغذائي ، التغذية خلال 24 ساعة ، المفكرة الغذائية لمدة 3 أيام. - السلوك في أثناء تناول الوجبات. - الحساسية الغذائية. - الأغذية التي يفضلها المريض. العلاج هو حمية فينقولد التي استعملت بصورة مكثفة ، وهذه الحمية تعتمد على الابتعاد عن أي غذاء يحتوي على المضافات الغذائية.
ويستحسن إعطاء الطفل هذه الحمية لمدة شهر ومراقبة الطفل. إذا تحسنت حالة الطفل بعد هذا الشهر تجرى اختبارات لمعرفة نوعية المضافات ، أما إذا لم تتحسن حالة الطفل فإن ذلك يعني أن حالته ليست لها علاقة بالتغذية